تومي روبنسون (Tommy Robinson) شخصية مثيرة للجدل في الساحة البريطانية، يُعرف بمواقفه العنصرية والتمييزية ضد النساء، إضافة إلى دعمه الواضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (Vladimir Putin). رغم أن حتى السياسيين المحافظين مثل نايجل فاراج (Nigel Farage) يعتبرونه متطرفاً للغاية، إلا أن تأثيره يتزايد بشكل ملحوظ، حيث نجح في جذب أكثر من 110 آلاف شخص إلى مظاهرة ضخمة في وسط لندن. هذا الحشد الكبير يعكس تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة في بريطانيا، التي تستغل مخاوف بعض الفئات من الهجرة والتغيرات الاجتماعية. روبنسون، الذي يُتهم بنشر خطاب كراهية، يستغل منصات التواصل الاجتماعي لجذب أنصاره وتنظيم فعاليات ضخمة، مما يثير قلق السلطات والمجتمع المدني على حد سواء. في ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال حول مدى قدرة هذه الحركات على التأثير في السياسة البريطانية والمجتمع بشكل عام، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية ودور روسيا في المشهد العالمي.